ياسر
عدد المساهمات : 188 تاريخ التسجيل : 18/05/2010
| موضوع: كلام الأقران يطوى ولا يروى الأربعاء مايو 26, 2010 2:45 pm | |
| [size=29] [b][size=29] [center][b][size=29]حســـد الأقــران [/size][/b] عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" دبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ , الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ ؛ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ , لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ , وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ "انظر صَحِيح الْجَامِع : 3361 / 1 ، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب : 2695 القرين : النظير ، كأنهما يقترنان أي يجتمعان في الفضل أو العلم أو الجمال أو المنصب أو الغنى ... الخ ، يقال هو منقطع القَرين أي لا نظير له يقول الشاعر: الغنى ... الخ ، يقال هو منقطع القَرين أي لا نظير له يقول الشاعر: رأيت عَرَابَةَ الأَوْسِيِّ يَسْمُو ... إلى الخَيْرَاتِ مُنْقَطِعَ القَرِينِ ان أكثر ما يوجد الحسد بين الأقران ، فالحسد تجده بين العالم والعالم ، والتاجر يحسد التاجر ، والطالب يحسد الطالب ، والنجار يحسد النجار ، والخباز يحسد الخباز ، والقصاب يحسد القصاب ، والضَّرة تحسد الأخرى ، والجارة تحسد جارتها...الخ ، وكان يقال: الحسد في الجيران، والعدواة في الأقارب . وروي عن ابن عباس أنه قال" لا تقبلوا كلام الفقهاء بعضهم في بعض فإنهم يتغايرون كما يتغاير التيوس في الزريبة". وقال شعبة "احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشد غيرة من التيوس"، ويقول الحسن بن أبي جعفر سمعت مالك بن دينار يقول: أجيز شهادة القراء في كل شيء إلا بعضهم على بعض وجدتهم أشد تحاسدا من التيوس " أنظر كتاب العزلة للإمام الخطابي" . ولذلك لما نظر أهل السنة إلى ذلك قرروا قاعدة مهمة في هذا الباب وهي قولهم : كلام الأقران يطوى ولا يروى فما أجملها من قاعدة ، والوصية في الحياة وبعد الممات لمن نقل له شيء من ذلك بالصبر واحتساب الأجر ولا يرد فإن مثل هذه الفتن تزداد بالرد، واصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ، وازجر الناقل وذكره بالله فإن من نقل لك نقل عنك ، ومن نمّ لك نمّ عليك، ولتستغفر لإخوانك وادع لهم بالصلاح والهداية فإنه بذلك يزداد قدرك عند الله وعند الخلق ، فأما الأخذ والرد والقيل والقال فإنها تزيد الأمر سوءاً ولا فائدة تجنى منها ويعود الأمر في آخره إلى الانتصار للنفوس لا إلى الوصول للحق وهذا شيء مجرب . "هذه الفقرة من كتاب المناظرات وآداب الحوار " يقول الذهبي: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من العصور سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس وللعلامه صالح الفوزان حفظه الله رائي يقول رداُ على الجواب التالي : السؤال : أحسن الله إليك صاحب الفضيلة : الآن كلما رد عالم على آخر أخطأ قالوا : هذا كلام الأقران يطوى ولا يروى ، ما رأيكم في هذه القاعدة ؟ وهل هي على إطلاقها؟ الجواب : أنا بينت لكم، يجب بيان الحق، يجب بيان الحق ورد الخطأ، وما نجامل أحداً، ما نجامل أحداً، نبين الخطأ وندل على الحق الذي يقابله، وليس لنا شأن بفلان أو علان، نعم. فلا يجوز السكوت، لأننا لو تركنا هذا الخطأ والخطأ الثاني والخطأ الثالث كثرت الأخطاء وصار الناس يظنون أن سكوت العلماء عنها يعتبرونه حجة. فلابد من البيان، لاسيما إذا كان هذا الذي أخطأ قدوة -يتخذه الناس قدوة- أو له رئاسة فالأمر أخطر، فيبين، يبين خطأه عَلَشَانَ ما - يعني لألا- يغتر به، نعم. ما يقال تطوى ولا تروى !! ما يقال هذا ! هذا كلام باطل، التي تروى ويُرَدُّ عليها، والذي يزعل يزعل والذي يرضى يرضى، لأن هدفنا الحق، وليس هدفنا التعرض للأشخاص أو التنقص للأشخاص. نعم". [/size][/b][/size] [/center] | |
|