EPAشهد ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية ظاهرة هي الأبرز بين جماهير الكرة المصرية حينما اتخذت جماهير الأهلي والزمالك للمرة الأولى معا
مكانا واحدا داخل الميدان من ناحية جسر قصر النيل وظلوا يهتفون معا مطالبين بسقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك.
المشهد كان الأول الذي يجمع جماهير الناديين معا رغم حالة التعصب الموجودة بين جماهير القطبين، والصراع التاريخي الكروي، بين الأهلي والزمالك وهو ما فشلت فيه كل وسائل الإعلام المصرية من قبل في التهدئة بين الإثنين.
ملعب كرة المثير أن الجماهير رسمت مكانا على شكل "ملعب" لكرة القدم وامتلأت بالعشرات من الذين ارتدوا قمصان بيضاء وحمراء وقاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات صغيرة، قبل أن يهتفوا مجتمعين " الشعب يريد إسقاط النظام" مطالبين بضرورة خلع الرئيس مبارك.
وعلى فترات متقطعة من الليل كان بعض المتظاهرين يلعب الكرة في ميدان التحرير الذي أصبح ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات والسيناريوهات خلال التظاهرات وجمع كل أنماط الحياة المصرية، بعدما ضم كل فئات الشعب المصري.
وظلت الجماهير تهتف طوال جمعة التنحي بنفس طرق التشجيع التي تنتهجها أثناء كرة القدم مما دفع الكثير من المتظاهرين الذين توجهوا إلى ميدان التحرير للانضمام إليهم مفضلين التظاهر على الطريقة الرياضية المصرية.
معاناة ومرارة من الداخلية وعانت جماهير التراس الأهلاوي من الشرطة المصرية كثيرا تحت قيادة حبيب العادلي وزيرة الداخلية المصري الذي يخضع للتحقيقات حاليا لاتهامه في العديد من القضايا سواء بالتعذيب أو الفساد.
ولم تنس تلك الجماهير ما أقدمت عليه الشرطة في فترات عديدة حينما تعاملت بقسوة مع جماهير الألتراس التي كانت وليدة السنوات الخمس الأخيرة التي شهدتها الملاعب المصرية حيث تعرضت مجموعات كبيرة من هؤلاء الجماهير للحبس، وعادة ما كان يتم القبض عليهم قبل مباريات الأهلي والزمالك معا أو حتى مباريات الأهلي والإسماعيلي.
" شماريخ" في الميدان وبعد أن نجحت التظاهرات في خلع الرئيس مبارك أمدت الجماهير التي كانت خارج الميدان زملائهم في ميدان التحرير بالألعاب النارية "الشماريخ" التي حولت ميدان التحرير إلى كتلة تشجيع ملتهبة حتى الساعات الأولى من صباح السبت.
وأصبحت الجماهير المصرية في لهفة من جديد لاستعادة الأنشطة الرياضية التي غابت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية حيث تنتظر تلك الجماهير قرارا فوريا باستعادة النشاط الرياضي خاصة وأن هناك ارتباطات محلية ودولية تسعى الأندية والمنتخبات للاستعداد لها بداية من اليوم السبت بعد أن هدأت الأمور تماما في مصر برحيل النظام السابق.