ارتداء القميص الكتالوني ألحق تعديلات بفابريغاس، فمنذ وصوله، ومرات
ظهوره مع الفريق مرتبطة بألقاب وأهداف، كما كانت حالته الرائعة عاملاً
مساعداً للمنتخب الإسباني.
بعد ثلاثة أعوام من المحاولات الرامية للفكاك من شباك أرسين فينغر، حمل سوق الإنتقالات الصيفية هذا العام كلمة النهاية.
رحل سيسك فابريغاس عن أرسنال الإنكليزي، حيث لم يكد يحرز ألقاباً رغم
طموحاته الكبيرة، لينضم إلى برشلونة، حيث حملت دقائقه الأولى مع الفريق
ألقاباً وأهدافاً.
ومع المنتخب لم يختلف الحال كثيراً، فخلال المباراة
الودية الأخيرة أمام تشيلي الجمعة، كان هو صانع تحويل النتيجة من هزيمة
إلى انتصار.
في ظهوره الأول مع البرسا، أظهر سيسك أنه في حالة بدنية
رائعة، كان ذلك في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، حيث
بدأت عند قائد المدفعجية السابق الهجمة التي أنهاها الأرجنتيني ليونيل
ميسي بهدف اللقب، كان ذلك مجرد إنذار من اللاعب حول ما هو قادر على تقديمه
مع البرسا ومنتخب لاروخا.
تأقلم سريع
وبعيداً عن إسهاماته مع النادي الكتالوني، حيث أظهر تأقلماً سريعاً مع
زملائه، ترجم اللاعب تألقه أيضاً في صورة أهداف مع المنتخب, حيث كان هو من
منح فريق المدرب فيسنتي ديل بوسكي انتصاراً رغم تقدم تشيلي في الشوط الأول
بهدفين نظيفين، ورغم أن إنييستا كان هو نجم الماتادور الأول، إلا أن
مشاركة فابريغاس كانت هي مفتاح تغيير النتيجة.
على خطى فيا
وعادة ما يزين نجوم البرسا الجدد مبارياتهم الأولى بأهداف، ففابريغاس
بهدفه الأول في مرمى فياريال في أولى مباريات دوري الليغا، سار على خطى
ديفيد فيا وزلاتان إبراهيموفيتش وصامويل إيتو وغيرهم، كما أنه لم يكن
الوحيد الذي فعلها هذا العام، بعد أن أحرز كل من تياغو ألكانتارا والتشيلي
ألكسيس سانشيز في مرمى الغواصة الصفراء.
التواضع مبدأ
وكانت الصورة الرائعة التي بدا عليها سيسك فابريغاس كافية كي يفوز برشلونة
حتى الآن بلقبين، لتتعارض البسمة والحماسة مع الحزن الذي كسا ملامحه مع
أرسنال، حيث ترك غياب البطولات إحساساً بالعجز لدى اللاعب الذي اضطر للضغط
كثيراً من أجل العودة إلى إسبانيا.
لكن التواضع الذي يظهره اللاعب ينذر بمزيد من التألق هذا الموسم، حيث قال بعد لقاء تشيلي "إنييستا كان هو من قلب المباراة".